حذرت جبهة الخلاص الوطني من “محاولات البعض توظيف حادثة جربة الأليمة في الصراعات الأيديولوجية، وتلبيسها للخصوم السياسيين قصد تأجيج الانقسام الداخلي، وتعريض الوحدة الوطنية إلى مزيد من الخطر”.
وقالت الجبهة في بيان لها إنّ “هذه الأحداث الخطيرة تنال من الاستقرار الأمني والسياسي للبلاد، وتبعث بصورة إلى الخارج لا تشجع على السياحة ولا على الاستثمار، وإذ تترحم جبهة الخلاص الوطني على أرواح الشهداء من قوات الأمن وعلى أرواح الضحايا المدنيين وتتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، فهي تشيد بالمهنية العالية وبالبسالة التي أظهرتها قوات الأمن الوطني التي حالت دون وقوع مجزرة بالمعبد اليهودي، وجنبت البلاد مضاعفات كانت لتكون أكبر وأخطر على الاستقرار السياسي والاقتصادي”.
وأضاف البيان: “هذه الأحداث الدامية تعيد إلى الأذهان أنّ خطر الإرهاب لا يزال ماثلاً، وأنّه يتطلب درجة عالية من اليقظة والحيطة، والنأي بفرق مقاومة الإرهاب عن الصراعات السياسية الداخلية، وتوظيفها من قبل السلطة في ملاحقة معارضيها السياسيين”.
وناشدت جبهة الخلاص الوطني كافّة القوى الوطنية السياسية والمدنية “مد جسور الحوار بينها وصولاً إلى صياغة خريطة طريق مشتركة تخرج البلاد من أزمتها السياسية والاجتماعيّة الخانقة، وتعيد مناخاً من الحرية والاستقرار الذي يضمن وحدة تقدّم تونس وازدهارها”.