أدان حزب العمال، وفق بيان أصدره أمس الأحد 28 ماي 2023، ما وصفه بـ”الهجوم المليشيوي الفاشي الذي قامت به السبت مجموعة من منتسبي الحزب الدستوري الحر تتقدمهم رئيستهم، على مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل في خطوة مريبة وعدوانية”.
واعتبر حزب العمال، أنّ “هذا الهجوم دليل على طبيعة هذا الحزب سليل الدكتاتورية والاستبداد وممارساته الفاشستية، وهو الذي ساهم بعد 2019 في تعفين الأوضاع خاصة في البرلمان المهزلة وفي تعبيد الطريق لانقلاب 25 جويلية
كما أدان الحزب أيضًا، في السياق نفسه، “موقف السلطات التي لم تقم بدورها في حماية مقري المنظمتين من هذه الممارسات الفاشية التي تمت على مرأى ومسمع من قوات الأمن المتواجدة بالمكان”.
وقال الحزب إنّ هذ “الهجوم، ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل”، مؤكدًا تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل وجميع منظوريهما، معتبرًا هذا “الهجوم مؤشرًا على حجم التعفن والتأزم الذي طال الحياة العامة في بلادنا وعلى ما يتهدد الحريات من مخاطر”.
وعبّر الحزب عن قناعته المتمثلة في أنّ “المثلث اليميني الرجعي المتمثل في الشعبوية والظلامية والدساترة هم جلادو الأمس واليوم وأنه لا خلاص لبلادنا وشعبنا إلا بالنضال ضدهم والتخلص من هيمنتهم على الحياة العامة على قاعدة الالتفاف حول برنامج وطني، ديمقراطي، شعبي يمكّن تونس وشعبها من السيادة والعدالة والحرية باعتبارها المطالب الجوهرية بالأمس واليوم”.