اعتبر القيادي بحزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، الاثنين 12 جوان 2023، أن ما يهم ا قيس سعيّد هو أن يظلّ إلى غاية الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 وألا ينفجر الوضع اقتصاديًا واجتماعيًا إلى غاية ذلك الموعد.
وأضاف العجبوني، أن سعيد لا تهمه مصلحة تونس ولا استقرارها السياسي، وبالتالي هو يقبل بالفتات الذي يُقدّم إليه، وذلك في إشارة إلى الوعود التي قدمتها رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” في زيارتها إلى تونس الأحد.
كما اعتبر العجبوني أن “كل سياسات قيس سعيّد تقتصر على البقاء في السلطة دون أي منجز اقتصادي واجتماعي”، معقبًا: “المفروض أنه قام بانقـ ـلاب 25 جويلية 2021 لتحسين الأوضاع والمفروض أن تكون له رؤية لتونس”.
وتابع قائلًا: “الوضع الاقتصادي في تونس متدهور ومتردٍّ لأن الاقتصاد التونسي أصبح عاجزًا عن خلق الثروة الوطنية، وبالتالي فإن مسألة الهجرة غير النظامية لا يمكن أن تعالج بمعزل على الإصلاح الاقتصادي العام بالبلاد، حسب تقديره.
وشدد، في ذات الصدد، على أن “الاقتصاد التونسي اليوم مكبّل ومخنوق، لاسيما وأن الوضع السياسي يؤثر كثيرًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي”، مستطردًا أن “حلول قيس سعيّد للنهوض بالاقتصاد في المقابل تقتصر على الشركات الأهلية التي تمثل كذبة كبرى وعلى موارد الصلح الجزائي علمًا وأنه رغم مرور 6 أشهر على تكوين لجنة الصلح الجزائي لم يدخل ولو دينار واحد لخزينة الدولة بل إنه وقع عزل رئيس اللجنة بعد بضعة أشهر من تعيينه ما يحيل إلى الاعتباط حتى في اختيار الأشخاص الذين يعينهم قيس سعيّد بنفسه.
كما انتقد القيادي بحزب التيار الديمقراطي الخطاب السياسي لقيس سعيّد، قائلًا: “قيس سعيّد بحوزته كل السلطات لكن خطابه خطاب معارضة في كل ملف يتناوله”.