سياسةمحلية

بلغ السيل الزبى.. حتى مؤيدو سعيد ضاقوا ذرعا من سياساته!

تعيش تونس في خضم مرحلة هي الأسوأ في تاريخها الحديث.. وضعية لا ينكرها عاقل بل صدح بها المؤيدون للانقلاب والداعمين له على مدار عامين، أبرز تلك الشخصيات هو أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد الذي شغل منصب رئيس اللجنة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، التي أقرها سعيد لإخراج مسرحية الحوار الوطني التي انعقدت قبل عام.

وعلى هامش انعقاد ندوة وطنية، الثلاثاء 20 جوان، للتباحث حول الوضع الراهن، انتقد “بلعيد” السياسة الدستورية التي يتبعها قائد الانقلاب قيس سعيد في إدارة الوضع السياسي في تونس، محذرا من تواصل الصمت بشأن غياب الأفق السياسي في ما يتعلق بتحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية وتركيز المحكمة الدستورية.

وأشار الخبير الدستوري إلى صمت برلمان سعيد تجاه تواصل العمل بالمرسوم عدد 117، قائلا إن نص المرسوم يقول إنه بمجرد تركيز البرلمان ينتفي العمل بالمرسوم، لكن في وضع تونس اليوم لا يزال العمل به ساري المفعول، مبينا أن البلاد في إشكالية عظيمة من حيث تنظيمها الدستوري السياسي وفي تصور مستقبلها”.

وشدد “الصادق بلعيد” على أن تونس اليوم بصدد الغرق في المأساة بسبب صمتها تجاه ما يحصل، منتقدا توظيف قيس سعيد للفصل عدد 80 من دستور 2014، والذي اعتبر أنه استعمل هذا الفصل بالطريقة الأسوأ في تاريخ تونس، خاصة من حيث الاستحواذ على أغلب السلطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى